الانفصاليون ينفون وجود اقتتال داخلي بعد مقتل أحد قادتهم
كييف - ا ف ب
سارع المتمردون الأوكرانيون الموالون لروسيا اليوم (الأحد)، إلى نفي التلميحات إلى وجود نزاع داخلي دموي سببه السيطرة على أموال ترسلها لهم موسكو، بعد مقتل أحد كبار قادتهم على طريقة العصابات.
وقُتل اليكسي موزغوفوي قائد كتيبة "بريزراك" (الشبح) وستة آخرون على الأقل، من بينهم مسؤوله الإعلامي وستة حراس مسلحين، بعد تعرضهم لإطلاق نار أمس، بينما كانوا في ولاية لوغانسك المنشقة والواقعة تحت سيطرة المتمردين شرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون من المتمردين أن "قافلة موغوفوي التي كانت مؤلفة من عربتين على الأقل استهدفت بقنبلة في البداية، وبعد ذلك تعرضتا لإطلاق نار كثيف في المنطقة نفسها التي تعرض فيها موزغوفوي لمحاولة اغتيال سابقة في آذار (مارس)".
ولم يتطرق المسؤولون في وزارة الدفاع في كييف كثيراً إلى الحادث، ولم يعلنوا مسؤوليتهم رسمياً عن تنظيم الهجوم.
إلا أنه من المعروف أن موزغوفوي اختلف مع ايغور بلوتنتسكي، الذي أعلن نفسه زعيماً لمنطقة لوغانسك، وعدد من كبار المسؤولين في "الكرملين".
وقد عارض بشدة بنود الهدنة التي تم التوصل إليها في شباط (فبراير)، وأدت إلى وقف أعنف المعارك الدموية مع القوات الحكومية وفتحت الطريق أمام منح المناطق التي يسيطر عليها المتمردون حكماً ذاتيًا محدوداً.
ومن ناحية أخرى، تم إدراج موزغوفوي على اللائحة السوداء بعد اتهامه بإقامة نظام المحاكم التعسفية، التي أصدرت عشرات أحكام الإعدام بحق أشخاص وجهت إليهم تهم بـ "دعم كييف" أو "ممارسة أسلوب الحياة الغربي".
وقال نائب المدعي في لوغانسك سيرغي غورينكو إن نتائج التحقيق الأولية تشير إلى تورط "قوة تخريبية" موالية لكييف.
وخلال الأشهر الماضية قُتل العديد من قادة المتمردين في ظروف غامضة. وتنفي موسكو بشدة دعم المتمردين بالأسلحة والمال، وتقول إن الروس الذي شاركوا في التمرد الذي أدى إلى مقتل نحو 6300 شخص خلال 13 شهراً هم "متطوعون، لم يتلقوا أية أوامر رسمية للانضمام إلى التمرد.
لا تعليقات في " الانفصاليون ينفون وجود اقتتال داخلي بعد مقتل أحد قادتهم "