شريط الاخبار

قائمة
UkrNewa AR. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تحقيق | من أسقط الطائرة الماليزية؟



من أسقط الطائرة المدنية الماليزية من طراز "بوينغ" فوق محافظة دونيتسك في 17 من يوليو؟ قادة الانفصاليين المواليين لروسيا غيروا رأيهم في هذه الموضوع مرارا، وكثيرا نفس الأشخاص يقدمون الافتراضات المتناقضة خلال بضع الساعات  بينما كييف تتمسك بالنسخة الواحدة التي تشير إلى مسؤولية الانفصاليين في الدنباس عن الكارثة.

الطائرة الماليزية اختفت من الرادارات في 16:20 بتوقيت كييف عندما كانت تطير فوق منطقة عملية مكافحة الإرهاب على ارتفاع 10 ألف متر.

فورا بعد ذلك القائد لم يسمى "وزارة الدفاع لجمهورية دونيتسك الشعبية" إغور غيركين (ستريلكوف) كتب في الشبكات الاجتماعية أن مقاتليه اسقطوا الطائرة الأوكرانية من طراز "آن – 26”.

الضابط الروسي أشار إلى أنهم يعترضون على الرحلات الجوية فوق المنطقة التي يسيطرون عليها. هذه الرسالة ظهرت بعد نصف الساعة بعد الكارثة، وكان فيها الفيديو من موقع الأحداث. ثم تم إلغاء هذه الرسالة، ولكن مستخدمو الشبكات الاجتماعية حفظوا نسختها، كما سجلها وحفظها المركز الصحفي لعملية المكافحة الإرهاب



وفي اليوم السابق مواقع منظمات الإرهابيين نشرت الأخبار أن الانفصاليبن أخذوا نظم الصوارخ "بوك" من الجيش الأوكراني.

ولكن بعد ذلك بدأ المقاتلون يقدمون النسخ الجديدة للأحداث. في مساء اليوم 17 عندما وكالات الانباء العالمية قد أخبرت بأن الطائرة المسقطة فوق منطقة النزاع هي الطائرة الماليزية المدنية، صرح سيرغي كافارتادزي ممثل أحد قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" أنه ما كان من الممكن لهم أن يسقطوا هذه الطائرة لأن نظمهم المحمولة للدفاع الجوية تصيب الهدف في أرتفاع 3-4 كم فقط ولا أعلى.

ولكن القناة الروسية "لايف نيوز" قد قدم الأخبار التي أفادت فيها بأن الانفصاليين قد أسقطوا الطائرة الحربية الأوكرانية وذكرت في هذا الخبر الوقت المكان اللذين تتطابقان مع وقت ومكان سقوط الطائرة الماليزية.

في اليوم القادم -- 18 من شهر يوليو -- غيركين في المقابلة الصحفية صرح أن الناس الذين كانوا على متن الطائرة المسقطة، قد كانوا موتى قبل الإسقاط، وقال إن الجثث كانوا بيضا دون الدماء، واشتمت الرائحة الجيفية فوق مسقط الطائرة. وقدم غيركين هذا التصريح دون أن ينفى إعلانه السابق أن الانفصاليه اسقطوا الطائرة.

في نفس الوقت أجهزة الأمن الأوكرانية قد أصدرت الأدلة على مسؤولية الطرف الروسي عن الحادث، وهي التسجيل الصوتي لحديث الافصاليين مع قادتهم الروس عن نقل نظام الصواريخ الروسي "بوك" وعن نصبه قرب موقع الحادثة المستقبلة، والفيديو الذي يعرض حركة انتقال الصواريخ الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة بالانفصاليين.

من اللحظة عندما أخذت ممثلو جمهورية دونيتسك الشعبية ترفض علاقتها بالكارثة، صرح قادتها أنهم سيساعدون على التحقيق وحتى يريدون أن يكونوا أحد الأطراف فيه. ولكن في الحقيقة هم حددوا وصول الشرطة الأوكرانية والخبراء الأجانب الدولين إلى موقع الأحداث ما أثبتته السكرتيرة الصحفية لوزارة الخارجية الامريكية جين بساكي.

بعد 3 أسابع بعد الكارثة  أوليكساندر بوروداي غيرموقفه في جمهورية دونيتسك الشعبية: كتب في "تفيتر" أنه استقال من منصب رئيس الوزراء لجمهورية دونيتسك. ويعتقد بعض الخبراء أن المرشدين من كرملين أقالوا بوروداي وغيركين بسبب هذه الواقعة مع الطائرة المدنية.

أوليكساندر زاخارتشينكو ترأس وزارة الخارجية لجمهورية دونيتسك الشعبية بدلا من بورودايثم هو قدم رأي
هفي هذه الأحداث وقال إنه حضر في موقع الأحداث قرب مدينة شاختارسك وشهد كل شيء: "شهدت كيف تطورت الأحداث. كانت هناك طائرتان و"البوينغ" الواحد. ثم طارت الطائرتان من هنا، فسقط البوينغ

جمهورية دونباس الشعبية لم تسقط الطائرة من أجل السببين: أولا لسنا بالوحوش، وثانيا لا توجد عندنا المعدات التقنية المناسبة لذلك."
في شهر أيلول، عندما إيغور غيركين عاد إلى روسيا وقدم النسخة الجديدة: الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية، أطلِق من الطائرة الأوكرانية العسكرية. سيرغي لافروف وزير الخارجية كرر هذه النسخة في شهر ديسمبر.ادعت  روسيا أنها حصلت على براهين مسؤولية الطرف الأوكراني، وبينها شهادات "الشاهد"، وهو كان في المطار الذي أقلعت منه الطائرات العسكرية الأوكرانية.
في ذلك الوقت الخبراء الدوليين قد أخذوا يصدرون الأدلة المعينة التي اكتشفتها لجنة التحقيق. مثلا، نوع إصابة الطائرة الماليزية وشظايا الصاروخ دلت على أن كان هذا صاروخ "أرض - هواء"،فإذا من المستحيل للطائرات العسكرية الأوكرانية إسقاط "البوينغ”.
النسخة التالية التي قدمها الانفصاليون والتي تصر عليها كرملين بصورة رسمية -- أن البوينغ الماليزية أسقِطت بصاروخ نظام "بوك"، ولكن أداره الطاقم الأوكراني وتم إطلاقه من الأراضي التي يراقبها الجيش الأوكراني. ولا يهتم الروس والانفصاليون بأن هذا النوع من نظام "بوك" لا يوجد في أوكرانيا ولا يُستخدم بجيشها، بينما هو مستخدم بالجيش الروسي.

ثم "وكالة الأنباء للدونيتس" التي تعبر عن موقف مقاتلي "جمهورية دونيتسك الشعبية"، صرحت أن لها خريطة مواقف نظم "بوك" الأوكرانية التي حسب قول الانفصاليين الروس، أصابوا الطائرة المدنية. وسائل الإعلام الروسية نشرت هذا البيان، ولكن الانفصاليون لم يصدروا هذه الخرائط أو أي إثبات آخر لهذه المعلومات.
هذه المسخة حصلت على التفاصيل الجديدة. آندري بورغين أحد القادة المقاتلين ومواطن روسيا يقول إن المراقب الأوكراني من دنيبروبيتروفسك مسؤول عن هذه الكارثة لأنه وجه الطائرة المدنية إلى المكان حيث أصابه الصاروخ الأوكراني بزعمه. فوق ذلك، بورغين يصرح أن الغرب ليس مهتما بتحقيق هذه الحادثة.
في الآونة المؤخرة كرملين يقدم النسخة الجديدة لهذه الحادثة، وهي أن الطائرة أسقطت بصاروخ "هواء -هواء" وهذا الصاروخ ليس روسيا. أعلن هذه معلومات إغور ماركين ممثل لجنة التحقيق. هذه النسخة تستبد إلى ذلك "الشاهد" الذي قد تكلم عنه غيركين. هذا "الشاهد" -- يفغين آهابوف مواطن أوكرانيا الذي هرب إلى روسيا وصرح أنه كان عاملا في المطار وشهد بعينيه وسمع بأذنيه أن طائر المقاتلة العسمكرية من طراز "سو -- 25" عاد من الرحلة دون إحدي صاروخيها وقال إنه أسقط الطائرة. ولكن الطرف الأوكراني قد نفى هذه التصريحات مرارا ودل على أن الطائرات العسكرية الأوكرانية لم تطر في ذلك اليوك، و من المهم أن معطيات الرادارات أثبتت هذه المعلومات وهي لم تسجل رحلات الطائرات العسكرية الأوكرانية.
ولكن لجنة الحتقيق الهولاندية قد أصدرت النسخ الاخيرة لمأساة "البوينغ"، وحسب احداها نظام الصواريخ "بوك" دخل أوكرانيا من روسيا ونُقل إلى المنطقة بين "توريز" و"سنيجني" في محافظة دونيتسك حيث الطاقم انتظر رحلة الطائرة العسكرية الأوكرانية، ولكن أخيرا أصاب الطائرة المدنية بالصاروخ.
في نفس الوقت فيتالي تشوركين ممثل روسيا في الأمم المتحدة صرح أن مشروع قرار الأمم الأمتحدة لإقامة المحكمة الدولية "غير معقول" وأضاف أن، في رأيه، الطرف الأوكراني مسؤول عن هذه الحادثة.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تقدم النسخة الأخرى التي حسبها كان إسقاط الطائرة الماليزية المدنية عملية خاصة لوكالة المخابرات المركزية. هذه الصحيفة تنقل عن سيرغي سوكولوف قوله إنه تم وضع المنفجرات في الطائرة وهي تفجرت في وقت واحد مع إطلاق صاروخ "بوك" الذي، حسب نسخة سوكولوف، كان بحوزة الجيش الأوكراني.
المحققون الهولانديون الذين يحققون الحادثة، أعلنوا عن وجود الشظايا التي قد تكون قطع صاروخ "بوك". مجموعة التحقيق الدولية التي تحقق ظروف سقوط الطائرة الماليزية، ونيابة هولاندا التي تشارك في التحقيق الجنائي الدولي، صرحتا معا أنهما تفحصان الشظايا التي قد تكون قطع نظام صواريخ "بوك". أكد فريد فيستيربيكي النائب الهولاندي ومرشد التحقيق في هذه القضية  أن هذه النسخة هي الأكثر احتمالا. يشارك في التحقيق الخبراء الدوليون في المقذافية والمعدات العسكرية أيضا

فريد فيستسربيكي

أوليكساندر بالي المتخصص في العلوم السياسية متأكد أن كرملين ينشر النسخ الكثيرة المتناقضة حول الكارثة عمدا: "هذا مبدأ حروب المعلومات: عندما لا تستطيع أن تقنع شخثصاما بسبب حججك الكاذبة، أربكه. روسيا تسيرعلى هذا الطريق السهل والبدائي وتنشر النسخ الغير المعقولة. كرملين يدرك خطر تحمل المسؤولية ولا يزال يكذب".
وضعت روسيا "الفيتو" على قرار الامم المتحدة حول إقامة المحكمة الدولية برغم من أن أغلبية الأعضاء صوتوا من أجلها. رد بافلو كليمكين وزير الخارجية الأوكراني على "الفيتو" الروسي أن الوحيد من يمكنه أن يعترض إقامة المحكمة الدولية، هو المسؤول عنه.
المصدر: أوكرانيا نيوز عربي -- راديو سفوبودا




شارك :

عن "أوكرانيا نيوز عربي"

وكالة إخبارية أوكرانية مستقلة ناطقة بالعربية تهدف لخلق منظومة إخبارية عربية مستقلة في أوكرانيا تنقل الخبر بموضوعية وتغطي الأحداث بمصداقية. نقل أخبار أوكرانيا للعالم العربي وبالعكس لتقريب الصورة ومواكبة التطلعات لجميع فئات جالياتنا العربية.

لا تعليقات في " تحقيق | من أسقط الطائرة الماليزية؟ "

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM