قال
خالد خوجة :"كيف
يمكننا أن نحالف مع مصدر الإرهاب لمكافحة
الإرهاب؟ إذا تغلبنا "داعش" أو "القاعدة"،
أجهزة الاستخبارات (لنظام
الأسد) أنشأت
المجموعات الإرهابية الأخرى لتأمين حكم
النظام الحالي".
العكاز
للنظام
قدم
فاديم نانينيتس الصحفي والمستشرق الأوكراني
رأيه:" تنظيم
الدولة الإسلامية مشروع أجهزة الاستخبارات
لبشار الأسد. إنه
الفيروس الذي اخترعته.
كان
يجب أن يسقط نظام الأسد بعد استخدامه
للأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين
منذ سنتين.الإسلاميون
التطرفون هم السبب الواحيد لبقاء بشار
الأسد في السلطة، لأنه يبدو للعالم أن
الإرهابيون يفتحون دمشق وثم سوريا وبعد
ذلك الشرق الاوسط.
هذا
الوضع يشبه القصة من كتاب "أجهزة
الأمن الروسية تقوض روسيا".تم
عزو تفجيرات المنازل في 1999 إلى
الإرهابيين الشيشان، فنشب الحرب الشيشانية
الثانية -- وأصبح
بوتن رئيسا خلال هذا الموج لمكافحة
الإرهاب.
ويستخدم
الأسد نفس التكتيك: هو
يعرض لكل العالم أنه في سوريا قوات أخطر
وأسوأ بكثير من الأسد وجيشه.
شرح
نانينيتس أن المتطرفين عليهم أن يعربدوا
إلى الحد الأقصى لكي يُجلسوا أوباما،
وبوتين، والإيرانيين، وبشار الأسد وراء
الطاولة الواحدة.
الآن
الولايات المتحدة لا تتفق على ذلك، ومن
الواضح أن كرملين -- الحليف
القديم للأسد -- قرر
أن يتدخل إلى هذه العملية ".
الصديق
المخلص من كرملين
في
السنة الماضية كانت السلطات الروسية تقول
إن تنظيم الدولة الإسلامية لا تهدد بلدها،
ولكن في ربيع العام الحالي تغيرت خطابات
روسيا، وسمى سرغي لافروف وزير الخارجية
الروسية داعش بالعدو الأهم لروسيا. هو
أيضا يحب أن يكرر الفكرة أن تنظيم الدولة
الإسلامية ظهرت بفضل أعمال الولايات
المتحدة في العراق وسوريا ولبنان.
أوليكساندر
بوهومالوف مديرمعهد آهاتانهيل كريمسكي
للاستشراق شرح لـEspreso.TV
:"كان
علي نظام الأسد أن يسقط في زمن قديم، ولكنه
حصلت على "الحياة
بعد الموت"عندما
روسيا وإيران دعمتاه. إيران
قدمت المساعدة العسكرية اولا ونقلت "حزب
الله" الذي
يقاتل على جانب الأسد، وروسيا تؤيده على
المستوى الديبلوماسي".
مثلا
لعبت روسيا دورا هاما جدا في 2013،
عندما بفضل جهودها تم إيقاف العملية
العسكرية ضد الأسد بعد أن استخدم الرئيس
السوري الأسلحة الكيميائية.
قال
أوباما أن النظام السوري تعدى "الخط
الأحمر". انتهزت
موسكو تردده الذي كان مسبب بعدم تأييد
الولايات المتحدة في المنطقة لأن القوات
المعتدلة مثل الجيش السوري الحر كانت
ضعيفة في تلك اللحظة، بينما بعض مجموعات
الإسلاميين التطرفين عرضت النجاح المثير
الإعجاب في مكافحتها ضد الجيش السوري.
الانضباط
الروسي
الدور
المهم في "تنظيم
الدولة الإسلامية" لممثي
الجيش العراقي ووكالات الاستخبارات من
زمن صدام حسين. هؤلاء
الناس يلعبون الدور الحيوي ويديرون
العمليات العسكرية الخاصة لداعش. افترض
بوهومولوف أن كثيرين منهم تعلموا في
روسيا، لأن صدام حسين حظي بتأييد الاتحاد
السوفياتي. في
هذا السياق تبدو الدعوات العلنية لروسيا
إلى مكافحة داعش غيرمخلصة.
حسب
ما قاله بوهومولوف، لا تهتم روسيا بإضعاف
قوات الإسلاميين المتطرفين الآن.
شرح
بوهومولوف:
"وجود "داعش" يجبر
الولايات المتحدة على المحاربة في الجبهتين
ويشغل اهتمامها عن أوكرانيا". من
الممتع أن سبرالرأي العام في إمكانية
إعتراف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق
والشام يجري في روسيا.
مثلا
نقل مشروع "Sputnik" الإلكتروني
الدولي التابع لـ"روسيا
اليوم" عن
فيتالي آركوف المتخصص في العلوم السياسية
قوله إن تنظيم الدولة الإسلامية قد تُعترف
من قبل بعض الدول الإسلامية في المنطقة
وثم من قبل دول العالم الرائدة".
المصدر
الإلكتروني "Politrussia.com" نشرت
المقالة المفصلة عن المنفعة التي ستتلقاها
روسيا في حالة إقامة العلاقات الديبلوماسية
مع داعش.
يبدو
أن روسيا اختارت طريقتين لأعمالها
التالية. الطريقة
الأولى هي اقتراح توحيد الجهود مع الولايات
المتحدة في المكافحة ضد العدو المشترك
بتأخير أوكرانيا، والطريقة الثانية هي
التصادق مع تنظيم الدولة الإسلامية لتوحيد
قواتهما ضد الولايات المتحدة.
قد
فعل ذلك ستالين: أولا
هو صادق مع هتلر وساعده، وثم كافح مع الغرب
ضد العدو المشترك.
المصدر:
أوكرانيا
نيوز عربسي --
إيسبريسو
تي في
لا تعليقات في " الأثر الروسي لنظيم الدولة الإسلامية "