وسائل الإعلام العالمية عن سوريا: بوتين يريد أنهاء عزل روسيا
ما
هي أهداف روسيا في سوريا وكيف يرد العالم
على ذلك؟
هدف
روسيا
تقول
الصحيفة “International
New York Times”
إن
قرار
روسيا لقصف سوريا أصبح "عاملا
غير متوقع يهز الوضع في النزاع السوري".
برغم
من أن التلفزيون الروسي والسوري أعلن أن
روسيا قصفت داعش، استهدف هذا القصف الأراضي
التي تراقب عليها المعارضة السورية التي
تناضل ضد بشار الأسد وضد داعش أيضا.
أصبحت
شبهات المجتمع الدولي أن هدف روسيا في
سوريا هو دعم قوات الأسد، أصبحت أكبر بعد
أن تم اكتشاف الطائرات بدون طيار لخدمة
الاستخبارات الروسية فوق المناطق التي
تسيطر علىها المعارضة السورية.
حسب
المقالة في “International
New York Time”
بوتين
له الأسباب الداخلية والخارجية للتدخل
إلى
النزاع السوري.
تقول
الصحيفة إن بوتين يريد أن يجدد التأثير
كالقوة العامة وأن يحاول إيقاف العزل
الديبلوماسي ومالي الذي بدأه الغرب بسبب
انضمام القرم بصورة عسكرية إلى روسيا
وبسبب
تأييد
الانفصاليين في جنوب شرق أوكرانيا.
هو
أيضا يريد أن يحفظ مراقبته على القاعدة
العسكرية البحرية الروسية في ميناء طرطوس
السوري، وهذه قاعدة عسكرية وحيدة في
الخارج تبقى
لروسيا اتحاد
السوفياتي السابق".
أما
الجبهة الداخلية الروسية يريد الرئيس
الروسي أن يلهي اهتمام المجتمع الدولي
عن النزاع في أوكرانيا وعن قضايا روسيا
الاقتصادية وأن يعزز صورة "شخصية
الأفعال التي يحل قضايا الدنيا".
الفشل
الديبلوماسي
كتب
"بيدي
إشداون"
السياسي
والديبلوماسي البريطني في صحيفة
“Independent”
أن
الأزمة السورية هي "الفشل
الديبلوماسي المخزي”،
وهو سينعكس في تأثير الغرب "الذي
قد ضعف بسبب الهزيمة في إيران وأفغانستان
وليبيا".
يقال
الديبلوماسي "أنه
من المحزن ومن غير المعقول، ولكن عندما
الغرب يواجه قضية عالمية، رده الأول إلقاء
القنابل".
يعتقد
السياسي أن قرار التدخل إلى سوريا دون
روسيا كان خطأ لأن القوات العسكرية الروسية
كانت موجودة في سوريا، وكان من الممكن
لموسكو أن تأخذ تلعب في هذه اللعبة وأن
تخدع الأخرين، وفي رأي بيدي إشداون، حدث
ذلك في الحقيقة.
أضاف
إشداون :"اهتمامنا
إلى الطرق العسكرية وإهمال الطرق
الديبلوماسية منعتنا من الإدراك مسبقا
أن الحديث لا يدور حول النزاع في سوريا
ولكه يدور حول الحرب بين السنيين والشيعة
التي تتعقد كل يوم، وسوريا فيها خط الجبهة
فقط.
وكان
الخطر في أن الغرب وروسيا سينضمان إلى
النزاع الذي نحن فيه على جانب السنيين،
وروسيا على جانب الشيعة، وهذا قد حصل وجاء
بكل الأعقاب
الهائلة".
أعقاب التدخل
يكتب “Daily Telegraf” أن سياسة الغرب في روسيا كونت الفراغ التي احتله فلاديمير بوتين عندما اقترح "الأئتلاف الغريب"بمشاركة الأسد للغرب لمقاومة الإرهاب: "هذا الاقتراح غير مخلص، والغرب لن يتفق عليه أبدا لأنه يؤدي إلى تعزيز موقف نظام الأسد، و – من المحتمل – إلى تكثيف صفوف داعش.
بينما
تقع القنابل الروسية في سوريا، الشيء
الوحيد الذي يبقى للغرب، هو أن يعترض
ويذكر لبوتين أن تدخله ألى سوريا سؤثر
على وضع روسيا في الصعيد الدولي وفي
الشؤون الداخلية بصورة
سلبية.
حسب
تنبؤات الصحيفة،
التدخل الروسي إلى سوريا يجعل الولايات
المتحدة أكثر صرما عند مناقشة تمديد
العقوبات ضد روسيا في أواخر السنة.
قرار
بوتين للتدخل يهدد روسيا نفسها.
كما
يذكر إيغور سوتياغين الخبير في الشؤون
الروسية لمعهد دراسات الدفاع، تنظيم
الدولة الإسلامية اعترف دولتين في العالم
بعدوين بشكل
رسمي،
وهما الولايات المتحدة وروسيا التي حدودها
"طويلة
وغير متينة".
تأييد
الأسد
في
رأي الخبراء الروس والاجانب الذين قابلتهم
صحيفة "كوميرسانت"
الروسية"،
هناك طريقا أعمال روسيا في سوريا، والطريق
الاول دفاعي، والطريق الثاني هجومي.
هدف
الطريق الأول في مساعدة قوات النظام على
السيطرة على ساحل البحر المتوسط والمناطق
المجاورة حيث يعيش العليون الذين يعتمد
عليهم نظام الأسد.
في
نفس الوقت ممثلو المعارضة السورية متأكدون
أن هدف القوات الجوية الروسية في دعم جيش
النظام في مكافحته ضد المعارضة السورية
ولا ضد داعش.
قال
نصر الحريري عضو الائتلاف الوطني لقوى
الثورة والمعارضة السورية لجريدة
"كوميرسانت":
لو
أرادت روسيا أن تقصف داعش، لم ترسل قواتها
الجوية إلى حمص أو حماة حيث يناضل معارضو
النظام المعتدلون،
وأرسلتها إلى "عاصمة
الخلافة"
– الرقة
– أو إلى دير الزور أوإلى ضواحي دمشق".
وأضاف
ممثل المعارضة السورية :"هدف
القوات الروسية العسكرية مساعدة للقوات
النظام في الأماكن حيث يتكبد هو أكبر
الخسائر".
أما
السيناريو الثاني فهو الطريق الهجومي،
وهو قد يتحقق بشكل متواز مع الطريق الدفاعي.
حسب
ما قالته صحيفة "كوميرسانت"،
العملية الناجحة للقوات العسكرية الروسية
في سوريا ستبدو فعالة جدا في خلفية "عدم
النجاح والتقدم"
في
مكافحة داعش بالإئتلاف الذي تترأس فيه
الولايات المتحدة".
لا تعليقات في " وسائل الإعلام العالمية عن سوريا: بوتين يريد أنهاء عزل روسيا "