بعد صراعها مع جيرانها .. أوكرانيا قد تتجه لصراع مع إسرائيل
"أوكرانيا تخاطر بأن تصبح محاطة بالجبهات" أو "مشاكل أوكرانيا مع المجر ورومانيا وبولندا وصربيا يمكن أن يتبعها صراع مع إسرائيل"، عنوان مقال تاتيانا إيفجينكو، في نيزافيسيمايا غازيتا.
لم تكد كييف تتفق على المصالحة مع وارسو، حتى ازدادت علاقاتها مع بودابست تعقيدا. والبولنديون يتجادلون مع الأوكرانيين حول التقييمات المختلفة للأحداث التاريخية، ولكنهم لا يثيرون أي ادعاءات بشأن سياسة كييف المعاصرة. فيما يضع المجريون في اعتبارهم تاريخ الإمبراطورية النمساوية المجرية، ولكنهم يطلبون الآن من أوكرانيا احترام حقوق أقليتهم العرقية، علما بأن هذه الأقلية تعيش في أراض غرب أوكرانيا بصورة متلاحمة وشبه مغلقة، وهذا هو السبب في وجود قرى هناك لا تعرف اللغة الأوكرانية، والأطفال لا يفهمون اللغة الأوكرانية على الإطلاق.
وفي سياق متصل، يقول مدير معهد غولدا مائير الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، ألبرت فلدمان: "في الواقع، انطلقت الدول الغربية، التي دعمت في يناير 2014 الإطاحة بيانوكوفيتش، من مصالحها الخاصة. فمن الناحية الجيوسياسية أرادت استخدام أوكرانيا كأداة في مواجهة روسيا؛ ومن الناحية الاقتصادية، الحصول على أسواق جديدة ويد عاملة رخيصة ومؤهلة. أما بالنسبة لبولونيا فكانت هناك أسباب أكثر محلية، مثلا، تكرار نجاح الصلح البولوني-الألماني في الشرق. وفي حال لم يتحقق ذلك، تخليد ذكرى البولونيين الذين سقطوا على أرض أوكرانيا الحالية (الحديث يدور عن الأحداث المأساوية في 1943-1944).
وقد لاحظ فلدمان أن لدى إسرائيل أيضا أسئلة لأوكرانيا بخصوص دور القوميين الأوكرانيين وتعاونهم مع النازيين في إبادة يهود كييف، وبالتالي حول تبعية مدافن اليهود بالنسبة لإسرائيل.
وكالات
لا تعليقات في " بعد صراعها مع جيرانها .. أوكرانيا قد تتجه لصراع مع إسرائيل "