مساعٍ كندية لإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، الخميس، أن حكومة بلادها تبذل جهودا دبلوماسية حثيثة لضمان تشكيل قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا.
وقالت كريستيا فريلاند، في بيان: «تقود كندا مباحثات مع عدد من البلدان حول العالم حول جدوى وجود قوة لحفظ السلام والأمن في أوكرانيا وقابليتها للاستمرار».
وأشارت «فريلاند» إلى أن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، بحث هذا الموضوع مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وأضافت أيضا أنها استطلعت الأسبوع الماضي شخصيا جدوى وآفاق مهمة كهذه مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والمبعوث الأمريكي الخاص في أوكرانيا، كيرت فولكر، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريز.
وقالت فريلاند «حكومتنا كانت دائما في قلب الجهود الدولية لدعم أوكرانيا ونحن نعمل بجهد لتأمين ان يضمن أي جهد لحفظ السلام السيادة الأوكرانية والسلامة الاقليمية».
وقُدّمت في الاشهر الاخيرة مقترحات عدة في الامم المتحدة لتشكيل قوة حفظ سلام في شرق اوكرانيا إلا انها فشلت في الحصول على اجماع حولها.
كما ان روسيا التي تملك حق النقض في مجلس الامن تفضل قوة أممية صغيرة لحماية المراقبين الدوليين في منطقة النزاع.
وينحدر حوالى 1،2 مليون كندي ومنهم فريلاند من أوكرانيا، ومنذ ضم روسيا للقرم عام 2014 انحازت الحكومات الاوكرانية المتعاقبة إلى كييف في نزاعها مع موسكو.
كما فرضت كندا كغيرها من الدول الغربية عقوبات على المسؤولين الروس كان آخرها الاسبوع الماضي، ما استفز روسيا للقيام بخطوة مماثلة تجاه كندا.
وأعلنت اوتاوا في بداية هذا العام تمديد مهمة عسكرية لتدريب جنود اوكرانيين حتى العام 2019، اضافة إلى ابرام البلدين لاتفاق تعاون عسكري.
وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو خلال زيارة إلى كندا في أيلول/سبتمبر الماضي انه يتوقع استقرارا افضل في شرق اوكرانيا مع تولي كندا رئاسة مجموعة السبع عام 2018.
وتقود كندا ايضا قوة مقاتلة متعددة الجنسيات في لاتفيا، وصفها وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان بأنها «رسالة ردع قوية» لروسيا.
ا.ف.ب
لا تعليقات في " مساعٍ كندية لإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا "